عقدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، لقاء اليوم الثلاثاء مع رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون وبعض أعضاء المجلس

وفي هذا الصدد، أكد مصدر مطلع لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، أن آشتون ركزت على دعم الإتحاد لجهود المجلس الوطني من أجل تكوين جبهة "معارضة موحدة" تمثل كافة أطياف ومكونات الشعب السوري

وأشار المصدر، التي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن لقاء آشتون بوفد المعارضة ينسجم مع توجه الإتحاد الأوروبي الإنفتاح على المعارضة السورية، وقال "نحن نريد الإنفتاح على الجميع ومساعدتهم من أجل الانتقال ببلدهم نحو الديمقراطية"، على حد تعبيره

وكررت آشتون، بحسب المصدر نفسه، رفضها لكافة أشكال العنف وإنتهاكات حقوق الإنسان الحاصلة في سورية، ونوه المصدر بأن "الاتحاد الأوروبي نركز هنا على ضرورة وقف العنف في البلاد وكذلك دعم عمل المعارضة من أجل تأمين إنتقال سلمي للسلطة في البلاد"، وفق كلامه

وأوضح المصدر أن المسؤولة الأوروبية شجعت أعضاء المجلس الوطني على العمل بشكل أكثر عمقاً وفاعلية مع جامعة الدول العربية

وشدد المصدرعلى إنفتاح أوروبا على الحوار، حيث "لا نستبعد أي جلسات حوار قادمة مع مكونات أخرى من المعارضة السورية، فنحن نرحب بكل من يريد الإنتقال سلمياً نحو الديمقراطية"، كما نقل المصدر عن المسؤولة الأوروبية

ويذكر أن أوروبا كانت عبرت عن رغبتها بتعميق علاقاتها مع المعارضة السورية وتكثيف الحوار مع مختلف الأطياف، معلنة عن الرغبة في "رؤية الرئيس السوري بشار الأسد يتنحى عن السلطة، ما سيسمح بانتقال البلاد نحو مرحلة ديمقراطية سلمية"، حسب المصدر نفسه

يشار إلى أن الموضوع السوري سيحتل مكاناً بارزاً في مناقشات وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي الذين سيعقدون إجتماعاً قادماً في بروكسل في الأول من شهر كانون الأول/ديسمبر القادم

(آكي)