داود باغستاني : رحلة في عالم الضمير
الخميس 30 كانون الأوّل / ديسمبر 2010, 19:09
كورداونلاين

حتى لاتفهم الامور بشكل خاطىئ نؤكد أننا مع الحل السلمي والسلام الفلسطيني-الاسرائيلي و لكن ما نجهله تجاهل الضمير الدولي بصورة عامة
والاسلامي بصورة خاصة بما يخص قضية شعبنا العادلة في كوردستان
فقط في كوردستان العراق بلغت التضحيات بين السجون و الانفال و شهداء ثورة أيلول و (گولان) عندنا مايقارب من 227 الف شهيد، لم نسمع شيئاً لمناصرة قضية شعبنا بالرغم من أن في تاريخ حركة تحرر كوردستان لم يسجل أية عمليه أرهابية لان الشعب الكوردي فقط كان يدافع عن وجوده على أرضه و لم يسمح القادة الكورد بأية عمليات أنتقامية لا في الوسط و لا في الجنوب هذا على مستوى الداخل العراقي و كان محرماً على المستوى الخارجي بينما نرى أن الفلسطينيين قاموا باستهداف اماكن مختلفة وفى مختلف أنحاء العالم كما قاموا بعمليات ضد الابرياء في داخل أسرائيل و خاصة في (معلود ترشيحا).
العالم الاسلامي بصورة خاصة و العالم بصورة عامة يدعون و يساندون قيام الدولة الفلسطينية و لكنهم بأتجاه قضية الشعب الكوردي كانوا صم عم لايبصرون. السؤال؟ اذا كان الدعم و المساندة لقضية الشعب الفلسطيني هي من اجل المسجد الآقصى فهذه كارثة فأذا كل شعب يقتل و يباد وليس لديه مسجد أقصى فهذا مشروع مع العلم أن المسجد الآقصى هو قاسم مشترك بين الآديان الثلاثة. هل نترجى الشعب اليهودى و الفلسطيني لكي ننقل الآقصى الى أقصى كوردستان حتى يحس العالم بأسره بمظلومية شعبنا؟ والعالم الآسلامي بصورة خاصة.
دماء مئات الآلاف من أطفال و نساء الكورد ليست مقدسة و لكن صخرة تكون بهذه القدسية؟ اذن فعلينا ان نعيد النظر في هذه القيم، عندما ننظر الى اطرافنا و نرى دول الخليج (الامارات-قطر-البحرين-سلطنة عمان-دولة الكويت).
عندما كنا نناضل من اجل وجودنا و ندافع من اجل البقاء معظمها كانت قبائل و أصبحت دول!! و تلقوا التهنئات من كل الدول العربية و الاسلامية و العالمية بينما نحن كنا نطالب بالحكم الذاتي، أنا اعتقد ان مطالبتنا كان و هماً لآنه في السياسة نطلب اكثر ماممكن لكي نحصل على اقل منه،لحين الخمسينات و الستينات من القرن الماضي كانت هناك حسن نيه من الطرف الكوردي و لكن دائماً كان هناك سوء نيه من الطرف الآخر لكن الآن الوضع يختلف و أعتقد بأن الكورد توصلوا الى قناعة بأن لا مستقبل ولا حياة بعد هذه التجارب المريرة الا بالا ستقلال و قيام دولة كوردستان.
نفطنا ليس أقل من نفط الآخرين و كل المقومات هي لا تقل عن مقومات أى دولة تتمتع بالاستقلال من الدول المحيطة بنا.نحن لا نجهل انه ليس لدينا بحار و منافذ الى العالم مباشرة ولكننا لا نجهل أنه نحن شركاء في منافذ هذه الدول بأعتراف منهم على أمتداد التاريخ و أقصد بذلك العراق،تركيا،أيران،سوريا.نتمنى أن لايفرضون علينا الخيار الذي يريدون فرضه علينا.
على كل أذا أختاروا ألغائنا و أنكارنا فأعتقد بأن أطفالنا يستطيعون أن يحرموهم من الآمن و الاسقرار الداخلي والتقدم أنها مسائل متداخلة.هذا نداء و ليس تهديد الى العرب و الاتراك و الفرس و الى العالم بأسره و على الجميع أن يعلم أذا يوماً اسلم الشعب الكوردي و لكن أقول وبصراحة لم يستسلم، نحن نحب الجميع و نقاتل السوء في أنفسنا فلا أريد أن أطيل على أشقائنا المسلمين من العرب و الترك و الفرس و لا على الضمير العالمى كما قال أحد الفلاسفة (أن النية نصف الفعل) فالنية هذه هي وقد بدأنا بالفعل على أقل تقدير هذا ما أتوقع من شعبي و من المثقفين و المفكرين من أبناء شعبنا الكوردي. وفي هذه المناسبة لابد أن نهنئ كل شعوب العالم بمناسبة رأس السنة الميلاديه و نتمنى كذلك ميلاد ضمير عادل و أخلاقى يضمن للجميع حياة حرة كريمة و كذلك لشعبنا فكل عام و أنتم بخير.