قالت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية إن الغبار البركاني القادم من ايسلندا واصل أمس انتقاله باتجاه جنوب فرنسا ويفترض أن يصل إلى جبال البيرينيه والبحر المتوسط. وقال المهندس في الهيئة ميشال دالوز إلى أن البركان مازال يقذف حممه ورأى أن الغمامة البركانية يمكن أن تبقى فوق أوروبا لفترة.

وأضاف إن هذه الغمامة يمكن أن تبلغ ارتفاع 11 كلم لكنها تتمركز على ارتفاع ستة كيلومترات اي الارتفاع الذي تحلق فيه الطائرات تحديداً.

تمديدإغلاق المجال الجوي في معظم المطارات الأوروبية

إلى ذلك مددت معظم الدول الأوروبية إغلاق مجالها الجوي.

 وقال مسؤولو طيران بريطانيون اليوم إن معظم رحلات الطيران فوق بريطانيا ستبقى معلقة حتى صباح اليوم على الأقل بسبب المخاطر التي تفرضها سحابة الغبار البركاني القادمة من ايسلندا.

وقالت وكالة خدمات حركة الطيران الجوي القومية ناتس إن بعض أجزاء المجال الجوي قد تكون متاحة داخل اسكتلندا وايرلندا الشمالية وشمال انكلترا.

ومددت هيئة الطيران المدني الايطالي إغلاق المجال الجوي شمال البلاد حتى الساعة الثامنة من مساء أمس بالتوقيت المحلي وقالت إنها تدرس تمديد الاجراء ليشمل أجزاء أخرى في البلاد.

وفي تشيكيا أعلنت الهيئة التشيكية للمراقبة الجوية تمديد إغلاق المجال الجوي التشيكي والمطار لعدة ساعات  بسبب رماد بركان أيسلندا المتصاعد في الأجواء وسيتم إلغاء نحو 332 رحلة جوية في حال استمر إغلاق المطار.

وفي ذات السياق ألغت شركات الطيران الأميركية معظم رحلاتها المتجهة إلى أوروبا والقادمة منها وقالت الجمعية المهنية الأميركية لشركات الطيران إنه ألغيت نحو 280 رحلة أول أمس.

كما أعلنت السلطات السويسرية تمديد اغلاق مجالها الجوي تحسبا من سحب الغبار البركاني.

وأعلنت السلطات اقفال المجال الجوي الهولندي وفي وقت سابق أعلنت شركة الطيران الهولندية كي ال ام إلغاء كافة رحلاتها الجوية من مطار شيبول المتجهة إلى دول اوروبية حتى اليوم.

في السياق ذاته أعلنت أوكرانيا وايرلندا  إغلاق مجاليهما الجويين وألغت خطوط "راين اير" الايرلندية الجوية التي تعتبر أقل خطوط تكلفة في اوروبا جميع رحلاتها من و إلى دول شمال اوروبا حتى الساعة الثامنة من مساء يوم الاثنين المقبل.

وكانت معظم الدول الأوروبية قد أغلقت مطاراتها وعلقت رحلاتها الجوية أول أمس بسبب سحابة الدخان البركاني التي نفثها بركان ثار في أيسلندا، مما أدى إلى إلغاء 17 ألف رحلة جوية ، كما أكد الاتحاد الدولى للنقل الجوى في وقت سابق أن الاضطرابات الناجمة عن سحب الرماد البركانى التى انتشرت فى جميع أنحاء أوروبا تتسبب بخسارة ما لا يقل عن 200 مليون دولار من العائدات يوميا لشركات الطيران فى العالم.

منظمة الصحة العالمية: الغبار البركاني قد يضر المصابين بمشاكل في التنفس

من جهتها قالت منظمة الصحة العالمية إن ثورة بركان ايسلندا التي شلت حركة الملاحة الجوية في جزء كبير من أوروبا قد تضر أيضا الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التنفس.

وقال دانييل ابشتاين المتحدث باسم المنظمة إن المنظمة لم تتأكد بعد من المخاطر الصحية من هذه الثورة بعينها لكن بمجرد تكون مثل هذه السحب تتمثل الخطورة.

وقال ان هذا امر خطير جدا على الصحة لان هذه الجزيئات عند استنشاقها يمكن ان تصل إلى المناطق المحيطة من القصيبات التنفسية والرئتين ويمكن أن تسبب مشاكل وخاصة للاشخاص الذين يعانون من الربو أو من مشاكل بالجهاز التنفسي.

وفي الاطار ذاته قال الخبير الاسكتلندي في مجال الامراض التنفسية كين دونالدسون أستاذ علم السموم التنفسية في جامعة أدنبره ان الرماد الذي يسقط على بريطانيا من غير المرجح أن يسبب ضررا كبيرا حيث يتطلب الامر التعرض بشكل كبير جدا للغبار المنخفض السمية حتى يكون هناك تأثير على الناس.

وكانت منظمة الصحة العالمية نصحت الاوروبيين على لسان المتحدث ديفيد ايبستين  بتجنب الخروج والبقاء فى منازلهم في حال تسبب سحابة بركان ايسلندا بهطول الامطار تجنبا لمخاطر صحية.