سانا

أطلق مكتب الترشيد في المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق اليوم نوادي أصدقاء المياه في مدارس مدينة دمشق بالتعاون مع مديرية التربية بالمحافظة والمؤسسة الألمانية للتنمية دي أي دي وذلك في إطار الحملة الوطنية التي ينفذها المكتب.

وتستهدف النوادي حسب الأولوية الأطفال ما بين 6 و 12 سنة في المدارس التي تم اختيارها لتكون في نوادي أصدقاء المياه وهي 12 مدرسة في دمشق وأربع مدارس في ريف دمشق والمديرون والمعلمون المشرفون على عمل النوادي وفق هيكلية معينة.

وقال موفق خلوف مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق إن حملات التوعية التي تقوم بها المؤسسة مفيدة لترشيد استهلاك المياه ووقف هدرها حيث أسهمت بخفض حجم الاستهلاك اليومي في مدينة دمشق من 700 ألف متر مكعب عام 1999 إلى 550 ألف متر مكعب حاليا على الرغم من الزيادة في عدد السكان.

وأضاف خلوف إن إطلاق نوادي أصدقاء المياه في المدارس يأتي ضمن خطة المؤسسة لتخفيض استهلاك المياه وسد الفجوة القائمة بين سعة الحوض المائي وحاجة مدينة دمشق وريفها إلى المياه والتي تقوم على حلين أولهما استبدال الشبكات لتخفيف ما يمكن من الهدر والثاني تغيير نمط الاستهلاك في المدينة و الريف على حد سواء.

وبين خلوف أن هذه النوادي تضم في كل مدرسة أربعة أو خمسة طلاب سيكون لهم دور على مستوى المدرسة في التوعية وترشيد استهلاك المياه بأهمية المياه والمحافظة عليها مشيرا إلى أهمية تعميم هذا النشاط على الريف بعد أن أسهمت الحملة في توفير 60 بالمئة من استهلاك المياه في المدارس المنضوية في هذه النوادي.

بدوره أوضح الدكتور هزوان الوزمدير تربية دمشق أن مشاركة القطاع التربوي بنوادي أصدقاء المياه تهدف لإبراز دور الطفل في مجال تنمية وعيه لمواجهة المشكلة القائمة وتزويده بالمهارات التي تساعد على تنمية معارفه والعمل على إتباع أنماط سلوكية صحيحة والقيام بأنشطة ومشروعات متنوعة في مجال الترشيد بالإضافة إلى التركيز على دوره بالأنشطة داخل المدرسة وخارجها وإثارة المنافسة العملية بين النوادي.

وقال الوز: إن تأسيس نشاط مستدام في مدارس دمشق وريفها وفق خطط إستراتيجية يتحقق من خلال تحول هذا العمل إلى سلوك لدى الطفل الذي ينقله بدوره إلى أسرته وتعميم هذا الإجراء في مدارس أخرى.

من جانبه قال بيير كارتير منسق المؤسسة الألمانية للتنمية في سورية دي أي دي إن الوكالة تقوم بعدد من المشاريع الهامة في سورية وأهم هذه المشاريع برنامج المياه الذي يهدف إلى تحسين مياه الشرب و الصرف الصحي و الوصول إلى إدارة فعالة لموارد المياه.

وأضاف كارتير إن العمل في مجال التوعية العامة لا يقل أهمية عن العمل في باقي القطاعات من حيث تعريف المواطنين بالوضع المائي وصعوبته في سورية مشيرا إلى أهمية التوجه إلى الجيل الجديد وتوعيته بأهمية الحفاظ على المياه ومصادرها.

ونوادي أصدقاء المياه في المدارس جزء من حملة شاملة لتوعية الطلاب تحت عنوان الماء مسؤولية الجميع تهدف لتنمية الوعي المائي والقيم الإيجابية لدى الطلاب والعمل الجماعي والتعاوني والاعتياد على تحمل المسؤولية في المحافظة على المياه و حمايتها من التلوث.