شكّلت المعارضة في مصر الأربعاء تحالفا فريدا يجمع بين تيارات وانتماءات وشخصيات سياسية مختلفة ومتباينة للوقوف ضد تولي جمال مبارك، نجل الرئيس حسني مبارك، مقاليد الحكم في حال قرر والده عدم الترشح لولاية سادسة.

وأنشأ المعارض العلماني وخصم الرئيس مبارك في انتخابات 2005 أيمن نور هذا التحالف الذي أطلق عليه اسم "الحملة المصرية ضد الخلافة في الرئاسة". ويقول نور أن هدف هذه الحركة هو الدعوة لإصلاحات سياسية والدفاع عن الحقوق الدستورية، مؤكدا أن "المعركة التي تخوضها المعارضة ليست ضد شخص جمال مبارك بل هي ضد النظام السياسي" القائم في مصر.

وكانت أخبار قد تواترت في مصر وتناقلتها المعارضة بشكل واسع تحدثت عن إعداد جمال مبارك للاضطلاع بمنصب رئيس الجمهورية في مصر، خاصة أن حسني مبارك لم يعلن إلى حد الآن عن نيته خوض الانتخابات الرئاسية القادمة المقرر إجرائها عام 2011 ولم يختر بعد أحد لخلافته. 

وضع حد لـ"التوريث والاستبداد والفساد"

ويسعى أيمن نور، الذي حُكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة التزوير، من خلال تعبئته كل فئات المعارضة وراء حركته التي تضم إسلاميين وليبراليين ومفكّرين وأساتذة جامعيين وأعضاء من حركة "كفاية" المعارضة "للخلاص من شبح التوريث والاستبداد والفساد".

وكان حسني مبارك قد نفى بشكل قاطع احتمال توريث السلطة لصالح نجله، مؤكدا أن "هذا الأمر لم يطرح أبدا بينه وبين ابنه".

ويقلل محللون من فرضية خلافة جمال مبارك والده خاصة أنه يفتقد للنفوذ وللسلطة اللازمين لممارسة هذا المنصب السياسي الحساس كما أنه يفتقر لأي تكوين عسكري حيث عمل سابقا كمصرفي ورجل اقتصاد قبل التحاقه بالميدان السياسي ليترأس اليوم أمانة السياسات في صلب "الحزب الوطني الحاكم".

ا ف ب