الإربعاء 10 أيلول / سبتمبر 2025, 07:39
الازمة المالية تقلل من مساعدات بالمليارات لفقراء العالم




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
الازمة المالية تقلل من مساعدات بالمليارات لفقراء العالم
الخميس 26 شباط / فبراير 2009, 07:39
كورداونلاين
لندن (رويترز) - كلفة ميزانيات المساعدات من جراء الازمة المالية العالمية في سبيلها لان تبلغ مليارات الدولارات مما يقلل من المعونات لافقر فقراء العالم حيث ازدادت صعوبة جنيهم أموالا بأنفسهم.

في الولايات المتحدة قال رؤساء اكثر من 50 جماعة في ائتلاف انتراكشن الذي يدير أعضاؤه وعددهم 175 مبلغا قدره تسعة مليارات دولار سنويا انهم يتوقعون انخفاض التبرعات من الافراد والشركات التجارية والمؤسسات بنحو مليار دولار هذا العام.

وقال سام ورثينجتون رئيس ائتلاف انتراكشن لرويترز "اذا استمر هذا (الكساد) حتى عام 2010 سنشهد انخفاضا كبيرا في تنفيذ البرامج بأفقر مناطق العالم."

وتعاني المؤسسات الخيرية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها معاناة اضافية بسبب تراجع الجنيه الاسترليني مما يقلل من قيمة أموالها في الخارج.

وجاءت الازمة في الوقت الذي تتزايد فيه احتياجات الكثير من المجتمعات التي تواجه أزمات مثل تلك الموجودة في زيمبابوي وسريلانكا ومنطقة دارفور التي تمزقها الحرب بالسودان.

وقال جون لو الرئيس التنفيذي لمؤسسة تشاريتيز ايد (كاف) التي تساعد المؤسسات الخيرية في ادارة الاموال "المشكلة في دارفور لم تتغير بمقدار ذرة بسبب اخفاقات البنوك الغربية. لقد حذفت من على جدول الاعمال."

وأظهرت دراسة مسحية أجرتها مؤسسة (كاف) في يناير كانون الثاني على 322 مؤسسة خيرية بريطانية بينها جماعات تعمل في المساعدات خارج البلاد أن نصفها توقع انخفاض دخله في العام القادم وأن 41 في المئة شهدت انخفاضا في دخلها في الاشهر الثلاثة الماضية.

ويساور جماعات في افريقيا القلق من أثر هذا على نشاطها حيث تتلقى معظم تمويلها من مؤسسات خيرية دولية ومانحين حكوميين.

ومن بين هذه الجماعات شبكة التوجيه الوطني والتمكين للاشخاص الذين يعيشون بفيروس (اتش.اي.في) المسبب للايدز او مرض نقص المناعة المكتسب وهي جماعة اوغندية.

وقال مديرها الميجر روباراميرا رورانجا "مع اتش اي في الاثر الاكبر للمشاكل المالية العالمية هو الخوف... الخوف من أن تقل الاموال التي تم الالتزام بتقديمها للحملة والخوف من أنه قد يكون هناك نقص في الضروريات مثل العقاقير والواقيات الذكرية."

في جنوب اسيا المزاج أكثر هدوءا ويرجع هذا جزئيا الى أن معظم الدول أقل اعتمادا على المانحين الدوليين من افريقيا حيث تمثل المساعدات ما يقرب من نصف بعض الميزانيات الوطنية.

وذكرت وكالات في الهند لرويترز أنها أمنت موارد للعام القادم لكنها حذرة.

وقالت سارة كرو المسؤولة الاقليمية للاتصالات بصندوق الاطفال التابع للامم المتحدة "من المهم دق أجراس الانذار التي تعبر عن الشعور بالقلق في هذا التوقيت لانه في أنحاء جنوب اسيا هناك أشخاص على حافة الهاوية ووجود جرح مستديم في الرأس سيكون مميتا."

وحذر البنك الدولي بأن نحو 40 في المئة من 107 دول نامية معرضة بشدة الى اثار أزمة القروض وأن ما يصل الى 53 مليون اخرين محاصرون في الفقر مع تداعي النمو الاقتصادي.

وتشير منظمة اوكسفام التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها الى أن تراجع التحويلات من العمال المهاجرين سيكون له اثر هائل في دول مثل بنجلادش حيث تعتمد أسرة واحدة في كل قرية عليها.

ويقول خبراء ان من الصعوبة بمكان توقع مدى تأثير الازمة المالية العالمية على ميزانيات المساعدات. وخفضت ايطاليا مساعداتها للعام الحالي 2009 الى النصف بينما خفضت ايرلندا 17 في المئة من مساعداتها لخارج البلاد على ثلاث مراحل منذ يوليو تموز.

وقال نيك هايتون من معهد اوفرسيز دفلوبمنت وهو مؤسسة بحثية مقرها لندن ان مساهمات المساعدة من دول الاتحاد الاوروبي التي كان ينتظر أن تبلغ ذروتها لتصل الى 92 مليار دولار عام 2010 قد تقل بما بين 15 و25 مليار دولار بسبب ضعف العملة وانخفاض النمو.

واضاف "الدول الغنية ستقلل من انفاقها في الوقت الذي ستكون فيه الدول الفقيرة في امس الحاجة اليه."

وتقول مؤسسات خيرية بريطانية تعمل خارج البلاد ان اكثر اثار الازمة ضررا حتى الان هو ضعف الجنيه الاسترليني. وتقدر الوكالة الكاثوليكية للتنمية عبر البحار أن القيمة الدولارية للمساعدات الحكومية البريطانية قد تنخفض بما يصل الى 41 مليار دولار بين عامي 2008 و2014.

وشهدت جماعات تمولها الوكالة الكاثوليكية في دول نامية انخفاض القيمة الدولارية للمنح التي يحصلون عليها بالجنيه الاسترليني بما بين 25 و30 في المئة مقارنة بمنتصف العام الماضي. وقال جورج جيلبر وهو استشاري في السياسات "نحن ننقل المشكلة لشركائنا مع أسفنا العميق."

ويرى بعض جامعي التبرعات للمؤسسات الخيرية أن الايام العجاف ستسفر عن مزيد من المسؤولية.

وتتوقع كارولاين اندروود مديرة الشراكات بمؤسسة أنقذوا الاطفال او سيف ذا تشيلدرن في بريطانيا ان تمارس المؤسسات التجارية مزيدا من الضغط على جماعات المساعدات لاستغلال تبرعاتها بحكمة وابداع.

وأضافت "سيكون على المؤسسات الخيرية العمل بطريقة أذكى."

من ميجان رولينج

356.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات