|  
 | 
					
					  | 
					  	
						محمود خليل :معارك سري كانيه - رأس العين - دروس وعبر الجمعة 01 شباط / فبراير 2013, 16:40 كورداونلاين
						 
						, تأتي أحداث سري كانيه واشتعالها من طرف الأتراك كحالة استباق مع الزمن لسد الطريق على الشعب الكردي في غرب كردستان من استكمال مؤسساته الوطنية 
							
						معارك سري كانيه - رأس العين - دروس وعبر.ما جرى و يجري من معارك بين مجموعات مسلحة مرتزقة وغريبة - وقوات الحماية الشعبية الكردية المحلية - من أهل البلدة وبلدات أخرى مجاورة في بلدة سري كانيه الكردية ليست معارك عسكرية بحد ذاتها-,وإنما هي معارك عسكرية سياسية معا و بالوكالة,حيث تتجاوز أبعادها السياسية - المزمعة- والمتمثلة في مقولة" توسيع نشاط العمل العسكري المعارض على الجغرافيا السورية وضرب مواقع قوات النظام السوري" إلا أن الأمورليست كذلك بتاتاً,بل تتعدى ذلك المزمع.  منذ بداية الثورة السورية والتي عنونت نفسها بثورة الكرامة فقام الأتراك بأيواء بعض من رموزها ومن خلالهم مدت أذرعها الى كافة مفاصلها وغطائها السياسي الخارجي ووضعتها تحت جناحها ,فكانت تنظر الى المعارضة السورية بعين والى الحراك الكردي وقضيته في سوريا بأكثر من عين- حيث همها الوحيد الأوحد.إن تركيا ,القوة العسكرية الرابعة في حلف شمال الأطلسي /الناتو/ والتي تحتل الجزء الأكبر من كردستان وتمارس- منذ عشرات السنين - أبشع أنواع الاضطهاد والتنكيل بحق الشعب الكردي الأعزل ,حتى وصلت شدة قمعها إلى درجة الوحشية والنازية أحيانا, فقد امتلأت سجونها بمناضلي الحرية,ومنذ الستينات من القرن الماضي وحتى الآن تخضع جميع مدن وبلدات كردستان إلى أحكام عرفية وحالة طوارئ رغم ادعاء تركيا - للعالم- بأنها دولة ديمقراطية, فهناك ما يزيد على أربعة آلاف قرية كردية دمرت أوأٌحرٍقًّت خلال ثلاثين سنة من الحرب.إن الصراع الكردي التركي هو صراع قديم وجديد, لا يمكن إيقافه أو إنهاؤه بالطرق العسكرية, فلا بد من تسوية سياسية جذرية للقضية الكردية- في تركيا خاصة وفي المنطقة عامة - وإلا سيبقى استقرار الشرق الأوسط ضربا من الخيال, ومجالاَ خصباً للتجارة السياسية المحلية والإقليمية وحتى الدولية.إن إرسال تركيا  تلك المجموعات - مستغلة الوضع السوري الهش- تسعى من ورائها الى تحقيق عدة طموحات منها:1- ايجاد موطئ قدم لها في المناطق الكردية وبسط سياستها عليها عن طريق بعض الجحوش الكرد المتسيسين "التيوس المخصيين" ومساعدة بعض الأعراب الهمج فيما بعد. 2- سعيها في إسترجاع ماضيها العثماني  للهيمنة على مقدرات الشرق الأوسط وخاصة دول الخليج العربية الغنية بالذهب الأسود من خلال المدخل السوري.3- الأهم من كل ذلك كما ذكرنا, تأتي أحداث سري كانيه واشتعالها من طرف الأتراك كحالة استباق مع الزمن لسد الطريق على الشعب الكردي في غرب كردستان من استكمال مؤسساته الوطنية - حيث يعيش لحظات من الحرية مع ذاته لأول مرة في التاريخ,اذ يدير شؤونه بنفسه,فلم يرق هذا لتركيا ولالبعض العقليات العربية المحلية الشوفينية و التي تعود للزمن المهترىء أو يكاد,  إن إصرار تركيا بإرسالها المجموعات المسلحة المرتزقة إلى سري كانيه المرة تلو الأخرى لدليل إضافي على استمرارها- تركيا- في تخبطها العميق تجاه القضية الكردية ,فلا تزال تلجأ إلى الأساليب الاستخباراتية القديمة ,حيث تستأجر رؤساء بعض العائلات والعشائر العربية وبعض المرتزقة الكرد - الذين هم في الأساس منبوذين في محيطهم - فبعض من هؤلاء - حتى بالأمس القريب كانوا تجار مهربات ومخدرات, والبعض الآخر كانوا عملاء للنظام السوري واستخباراتها, ولسخرية القدربين ليلة وضحاها, وبقدرة الإستخبارات التركية "السخية" أصبحوا ثوارَ!!!- أحراراَ... !- يريدون جلب الديمقراطية إلى سوريا..,وكأن تركيا بلد الحرية والديمقراطية ...!, وكأن هؤلاء المرتزقة تتلمذوا على يد المناضل نيلسون منديلا..!.اليوم,يظهرالعهر السياسي التركي في أوج تألقه في ظل دناءة المصالح وتدفق المال السياسي أمام ضعف الوعي التحرري والفكرالحر لشعوب المنطقة قاطبة.العقلية الطورانية التركية ,عملت في الماضي ولا تزال تعمل على محاربة الكرد ليس ضمن حدودالجمهورية - كما تتراءى للبعض-, بل تتعدى خارج حدودها مستخدمة في ذلك كافة الوسائل بما في ذلك القوة العسكرية - حيث اجتاحت تركيا سبع عشرة مرة الحدود العراقية - بذريعة محاربة"الارهاب" مشيرة الى مقاتلي حزب العمال الكردستاني,وكأن الكرد في شمال كردستان "كردستان تركيا " ينعمون بالحرية , وهنا أُريد ان اسأل اردوغان : اذا كان هناك "إرهاب ", وتحاربهم وهم خارج الحدود كما تدعي, فماذا قدمت من مبادرات او حلول للملايين الكورد"الغير- ارهابيين" الذين يختلفون عنك ومعك في كل شيئ ؟! , ألا يشكل هذا مأزقا واحراجا لك على مستوى العصر,ألا يحق لنا اطلاق اسم العاهر السياسي الأول عليك وعلى كل من هو على شاكلتك؟.لا تزال العلاقات الأميركية التركية - بالرغم من التركيبة الدولية الحالية الهشة - قوية نسبياً,بحيث تستطيع تركيا استغلالها والإستفادة منها - كالعاهرة التي لا زالت تستطيع بيع ما تبقى من جسدها المُخَرم في سوق النخاسة,فعندما تقوم تركيا باضطهاد الملايين من" كردها" وتحكمهم بالحديد والنار وبنفس الوقت ترسل مجاميع مرتزقة عبر أراضيها وبواباتها الحدودية,  أناس من كل حدب وصوب - من ليبيا وأفغانستان واليمن- وكذلك تجنيدها الجحوش المحليين وإيوائهم في" اصطبلاتها" ذوات النجوم الخمسة - ترسلها- متزعمة وقوفها إلى جانب الشعب السوري المقهور!, أَلا يعني ذلك  بأنها- السياسة التركية- تعد أنموذجا ومقياسا للعهر السياسي وأكثر دنائة في القيم الإنسانية.لقد سقط الرهان الكلاسيكي التركي وتمرغت"انف" سياستها الاستعمارية في الوحل الكوردي السوري . لقد تلقت تلك المجموعات المرسلة ضربات لم تكن بالحسبان, فأندحرالارتزاق- بسهولة - امام عقيدة وايمان القوات الحماية الشعبيةY B G"" الكردية المحلية, فشكلت بذلك ملحمة بطولية تاريخية.ان ملحمة سري كانيه البطولية كانت بحق انتصاراً للحق على الباطل... وانتصار للمقاومة على الخيانة...التحاماً للحاضر مع الماضي.ان الشهداء الذين ارووا أرض سري كانيه بدمائهم الطاهرة ,أحتضنتهم الجماهير بقلوبهم وجوانحهم, وجالت مع ارواحهم مدنهم وبلداتهم فزينوها بألوان الحياة....الحياة.. الائقة بكرامة شعب وأمة أبية.الثلاثاء، 01 كانون الثاني، 2013 |  
					  |  1540. 
  مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا
 |  |  |