الاطفال هم اكثر ضحايا الحروب انتهاكاً لحقوقهم

تحت عنوان " ماهية الحرب .. وأثرها على الاطفال " استضاف منتدى المجتمع المدني – بيت قامشلو ، الناشطة السورية شيرين حمدوش ، وذلك ضمن نشاطه الاسبوعي للبرنامج الثقافي العام . بحضور عدد من نشطاء المجتمع المدني، والحركة النسوية السورية .

قسمت الباحثة دراستها الى ثلاثة اقانيم تناولت من خلالها انعكاسات الاعمال العسكرية على الاطفال حتى سن الـ18 . وهي :

- ماهية الحرب ، تعريفها ومفاهيمها، ونتائجها : واشارت فيه الى المفاهيم المتعددة للحرب ودوافعها ومن اهمها المفهوم البيولوجي  الذي يلحظ أن البقاء للأصلح ، في الصراع.، باعتباره معبرا عن طبيعة السلوك الانساني العدواني . والمفهوم النفسي والاجتماعي،حيث الحرب هي تعبير عن حالة نفسية عدوانية فطرية او مكتسبة . والمفهوم الانثروبولوجي الذي يستند الى طبيعة الانسان والفوارق الثقافية والاجتماعية والسياسية ، وكلما توزنت جماعتان بشريتان ، كانت فرص المنافسة والحرب اكثر .

- تأثير الحرب على الطفل : وتناولت في هذا الجانب ، جملة التأثيرات والانعكاسات الناجمة عموما عن الاعمال ذات الطبيعة العسكرية والعدوانية ، بحيث تكون شريحة الاطفال هي الفئة الاكثر تضررا ، وتمثل الغالبية الاكبر من الضحايا .ونوهت الباحثة الى ان الاضرار لاتتوقف عند حالات القتل ، واعداد الجرحى ، وانما الاضرار النفسية تشكل خطرا جسيما على مستقبل الاطفال ، ومستقبل المجتمعات وتطورها. وكمثال تناولت آثار الصدمة النفسية على الاطفال . واشارت الى جملة من التاثيرات الاخرى الاساسية والازمات المتصلة بها مثل ازمة الهوية . وخلصت الى ان أخطر آثار الحروب والاعمال العدوانية والعسكرية ، هي التي تظهر لاحقاً في جيل كامل من المجتمع .

- دور الاسرة في حماية الطفل  : وتحدثت في الجانب عن اهمية دور الاسرة ، التربوي والنفسي ،في مساعدة الاطفال على استيعاب الصدمات وتجاوزها ، عبر وسائل مختلفة ، من اهمها تهيئة مجالات التعبيرعما يشاهدون ، ويفكرون ، كون التعبير نوع من انواع الحماية للطفل .

في ختام المحاضرة جرى حوار نوعي معمق ومثمر ، حول مختلف الجوانب المتصلة بموضوع المحاضرة ، تناول القيم الاخلاقية للحروب وانتفاؤها ، وانتهاكات حقوق الانسان والطفولة بشكل خاص ، ومستقبل الطفولة ، ودور وسائل الاعلام في التأثير على الاطفال ، وكذلك قضايا ثقافة العنف والعنف المضاد