الإربعاء 10 أيلول / سبتمبر 2025, 12:12
حكاية سجين في بيت قامشلو حفيظ عبدالرحمن : زئير الاسد كان يقضّ مضجعنا




حكاية سجين في بيت قامشلو حفيظ عبدالرحمن : زئير الاسد كان يقضّ مضجعنا
الخميس 06 كانون الأوّل / ديسمبر 2012, 12:12
كورداونلاين
لقد وحد القمع جميع المعتقلين ، بتعدد وتنوع انتماءاتهم ومشاربهم الفكرية والسياسية والدينية والمذهبية ..وغيرها ، فالجلاد واحد ..ولا يتعامل معنا الا بوصفنا .." رعاع "..فقط

حكاية  سجين في بيت قامشلو – منتدى المجتمع المدني:

                                                                      حفيظ عبدالرحمن : زئير الاسد كان يقضّ مضجعنا.. كان شكلا اخر للتعذيب


كان التعذيب على أشدّه ، والجلاد لايتوقف عن ابتداع اشكال جديدة منه . لم يكن الهدف منه  الحصول على المعلومات او لانتزاع الاعترافات..ولكنه كان وسيلة النظام لمحاولة الاهانة والاذلال وانزال الاذى بالمعتقلين ..وسيلة قمع ،دون ان تشكل القواعد القانونية ، اية قيمة بالنسبة له .

تلك كانت واحدة من المسائل التي أثارها الناشط الحقوقي حفيظ عبدالرحمن، عضو مجلس امناء منظمة حقوق الانسان في سوريا " ماف " ، في الامسية التي استضافه فيها منتدى المجتمع المدني – بيت قامشلو ، بانطاكية مساء الامس ، ضمن سلسلة اللقاءات المخصصة " حكاية سجين  " التي ينظمها المنتدى كل اسبوع .

انطلق في حكايته من بعيد ، منذ انتفاضة 2004 في القامشلي وما تلاها من تداعيات وتطورات ، وتجليات  ، ومنها تأسيس منظمة حقوق الانسان السورية " ماف " وما يضطلع في اطالرها العاملون في مجال حقوق الانسان . وان ذلبك قد سبب له المضايقات الامنية والاستدع والاستجواب ، ومن ثم الاعتقال ؟

وتحدث عن ظروف الاعتقال والاماكن المتعددة التى تنقل فيها ، وبرفقته كل ماتم مصادرته من بيته : المكتبة ، الكمبيوتر ، الكتابات ، والارشيف الشخصي . وهو تنقل مضني ومتعب جدا ، في ظل ظروف قاهرة لا يمكن احتمالها.مشيرا الى القلق الذي ينتاب السجين في اتجاهين :احوال اسرته وظروفها ومصيرها .. وقلق الاهل عليه وانشغالهم في البحث عنه  من معتقل لآخر. الامر الذي يعرض حياتهم وحريتهم للمخاطر المجهولة .

واضاء في حديثه جانبا مهما في حياة المعتقل ، وهي فترة العزل في الزنزانة المنفردة اثناء فترة التحقيق بخاصة . ومايرافق تلك المرحلة  من قلق ومخاوف ،وتعذيب حيث يعود المعتقل الى زنزاته متعبا ، وقد نال منه الأذى ، نفسيا وجسديا .يضاف الى ذلك انعدام التهوية ، والضوء . والعيش بضجر وانتظار قاتل وصعب للغاية .فيما تبقى نافذة الباب الصغيرة التي لا يتجاوز حجمها  " كف اليد " ، هي وسيط اتصال المعتقل بالمكان والاخر " السجان " والمعتقلين ..حيث يتواتر الهمس بينهم وينتقل من شفة الى أذن اخرى .

وقال حفيظ عبدالرحمن لقد وحد القمع جميع المعتقلين ، بتعدد وتنوع انتماءاتهم ومشاربهم الفكرية والسياسية والدينية والمذهبية ..وغيرها ، فالجلاد واحد ..ولا يتعامل معنا الا بوصفنا  .." رعاع "..فقط !

واختتم بسرد وقائع يوم واحد في حياة المعتقل .. وقد اسلوبه ادبيا مشوقا ..وميالاً الى ما يشبه الشهادة على ما يرتكبه النظام من انتهاكات للحقوق والحريات منذ الاعتقال ، الى التحقيق ،مروا بايداع المعتقل مع سجناء جنائيين . الى المحاكمات الصورية .

1441.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات