|
ليس على حزب ب ي د إثبات العكس, لأن إثباتات التهم معدومة والمدّعي فاعلٌها
الأحد 21 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012, 22:01 كورداونلاين

نستطيع أن نقول المضرين الأكثر فاعلية للقضية الكردية هي تركيا للضغط على المعارضة السورية بعدم الإعتراف بالشعب الكردي, القطر والسعودية تستعمل وسائل إعلامها بتشويه سمعة حزب الإتحاد الديمقراطي
ليس من الضروري على حزب الإتحاد الديمقراطي ب ي د إثبات العكس, لأن إثباتات التهم معدومة والمدّعي فاعلٌهاحسب الكاتب والمحامي جمال عبد الناصر المسالمة (لصحيفة سيريا لاو) المتهم بريء حتى تثبت إدانته, لا يجوز أداء الشهادة لمن كان غير قادر على التمييز سواء بسبب كبر السن أو صغره أو بسبب المرض أو القوة العقلية, الإثبات هو كل ما يؤدي إلى ظهور الحقيقة وفي حال عدم توفر الإثباتات فان من حق المتهم رفض الدفاع عن نفسه وعلى النيابة أن تثبت توفر جميع العناصر المكونة للجريمة, النيابة ملزمة باثبات الشروط اللازمة لوجود الجريمة ومسؤلية فاعلها, فطالما أنه لن يقدم الدليل القاطع على إدانة المتهم لا يجوز الحكم عليه بعقوبة ما بل يجب الحكم ببراءته ولا يجوز إقامة الدعوة عليه ثانية من أجل الجرم نفسه إلا بوجود أدلة قاطعة.باختصار من هذة الجُمل القانونية المعروفة لدى الإنسان الحقوقي والغير حقوقي, نستنتج أنه ليس من الضروري على ب ي د إثبات عدم تعامله مع النظام السوري البعثي أو أن يكون له يد في الإغتيالات لشخصيات سياسية معارضة للنظام السوري, وليس مُجبرا للدفاع عن نفسه ضدد تلك التهم, لأن بالأصل الإثباتات معدومة وغير متوفرة والتهم باطلة ولها دوافع سياسية بحتة لجر المناطق الكردية الى الإقتتال الكردي أو إنزلاق المناطق الكردية في حرب إقليمية هي ليست حربُنا وعن طريقه سيؤدي إلى دمار البنية التحتية للمناطق الكردية كما يحصل الآن في القرى والمحافظات السورية, ولكن الشعب الكردي أكبر من هذة المؤامرة الإقليمية بحق الشعب الكردي عامة والشعب السوري خاصة وهذا ما أثبتته على أرض الواقع جميع الأحزاب الكردية بوحدة الصف والخطاب الكردي تحت سقف الهيئة الكردية العليا.حاولت بعض الوسائل الإعلامية العربية والكردية المرتبطة بأجندة خارجية بمساعدة النفوس الضعيفة مثل قناة الجزيرة القطرية وقناة العربية السعودية (أنا بّعد عند كلمتي رغم أن قناة العربية بثت وثيقة بتصفية الشهيد مشعل تمو بأمر من النظام البعثي) تحت ضغوط إقليمية لتشويه سمعة ب ي د الحزب الأقوى والأكبر في غربي كردستان بشعبيته وتنظيماته ونشاطه, كما تبث تلك القنوات بعض من الأخبار الكاذبة وإتهام ب ي د بتعاملهم مع النظام السوري وإغتياله الشخصيات الكردية, وآخرها كانت قبل أيام عندما ذكر مراسل الجزيرة أحمد زيدان من منطقة الاشرفية عندما قصفت بطائرات الجيش النظامي, وقال أن النظام السوري قد قصف المناطق ذات الأغلبية الكردية الموالية للنظام لأن الأحياء هادئة نسبيا, وبعد فشل تلك الإتهامات للحزب, ببساطة بثت قناة العربية الوثيقة السرية من إغتيال الشهيد مشعل تمو ولكن هذة المرة التهمة موجه للنظام السوري المجرم وبأمر من بشار الأسد, ناهيك إن كانت الوثيقة حقيقة أم مفتعلة من المعارضة (كما ذكر بعض المرضى نفسيا والمفلسين سياسيا وأخلاقيا), فهذا لا يعني أن تلك القنوات تبث أخبار كاذبة مدة 24 ساعة متواصلة يوميا, فلا بد أن تبث أخبار حقيقة وواقعية من لحظة لآخرى إذا كان الخبر لصالح أجندتها ومن أجل مصداقية القناة ولا يتغير في الأمر أو الموضوع من موقف تلك القنوات المعادية لنا إن كانت الوثيقة حقيقة أم مفتعلة والأمثلة كثيرة, هل شاهد أحد في تلك القنوات حتى يومنا هذا أي مظاهرة تابعة للهيئة الكردية العليا عندما خرج مئات الآلاف من الشعب الى الشارع للتعبير عن فرحتهم بوحدتهم ؟ أو أي مظاهرة لحزب الإتحاد الديمقراطي ومئات الآلاف يهتفون بإسقاط النظام ؟ بل نشاهد مظاهرات مؤلفة من عشرات أو مئات الأشخاص التابعة للتنسيقيات في المناطق الكردية, هل شاهد أحد بشكل مفصّل على قناة العربية أو الجزيرة ما يحصل في البحرين وإرسال قوات (الدرع الجزيرة) من القطر والسعودية لإخماد الثورة بحجة أمن واستقرار البحرين ؟ أم أنها ليست ثورة من الثورات العربية وليست في مصلحة القطر والسعودية ويجوز أن البحرين نزل من المريخ (ما يضحكني عندما تتكلم القطر والسعودية عن الديمقراطية وهو مفقود لديهم) وهذا هوعنوان الرابط بدعم البحرين من دول الخليجhttp://www.alriyadh.com/2011/03/15/article613812.htmlhttp://www.alriyadh.com/2011/03/15/article613968.htmlذكرت أعلاه أن الحرب في سوريا أصبحت إقليمية لأسباب عديدة والخاسر والمضّرر الوحيد هو الشعب السوري الأعزل بجميع فئاته وأطيافه وأديانه ويدفعون الثمن وحدهم, الإنتفاضة الشعبية في سوريا كانت سلمية في بدايتها, وبعد القتل والإغتيالات والإعتقالات العشوائية بحق المتظاهرين السلميين من قبل النظام السوري المجرم الذي تعلم من ثقافة البعث القاتلة المهيمنة على جميع الدوائر الحكومية وأجهزة الدولة والفروع الأمنية, حينها تحولت الإنتفاضة الشعبية السلمية إلى ثورة مسلحة للدفاع عن الشعب الأعزل, ومع مرور الأيام والشهور تحولت الثورة السورية المسلحة إلى حرب إقليمية بين المعارضيين والمؤيديين, الدولة الروسية متمسكة بالنظام السوري الحالي الذي فقد شرعيته لبقاء القوات الروسية على الشواطئ السورية في بحر الأبيض المتوسط والحليف الأكبر لها في شرق الأوسط, الصين حريصة على بقاءها اقتصاديا في شرق الأوسط وعدم تضخم أو توسيع النفوذ الامريكية فيها, تركيا تحتوي المعارضة السورية للضغط عليها لعدم الإعتراف بالشعب الكردي يعيش على أرضه وعدم حصول الأكراد على حقوقهم المشروعة ومنع إنقسام سوريا إلى دويلات, قطر والسعودية متحمسين وحريصين لإضعاف النفوذ الإيرانية والشيعية وحزب الله عن طريق تغيير النظام السوري, الدول الاوربية وأميركا يريدون نهب الخيرات السورية لمئة سنة قادمة وحريصين على آمن وحماية اسرائيل واضعاف الدولة المجاورة لها, وأخيرا ايران وحزب الله يعتبرون أي تهجم على النظام السوري هو بمثابة تهجم عليهم لذلك يدعمون النظام السوري بكل ما لديهم لبقاء النظام لأن الدولة السورية حاليا هي الصديقة الوحيدة لايران في شرق الأوسط.تلك الدول التي تشارك أو تدعم الحرب في سوريا بين مؤيد ومعارض, يدفع ثمنها الشعب السوري بأكمله مع جميع أطيافه كما ذكرت أعلاه, حيث القتل الجماعي والقصف العشوائي والإعتقالات ونزوح الملايين, لكن نستطيع أن نقول المضرين الأكثر فاعلية للقضية الكردية هي تركيا للضغط على المعارضة السورية بعدم الإعتراف بالشعب الكردي, القطر والسعودية تستعمل وسائل إعلامها بتشويه سمعة حزب الإتحاد الديمقراطي (الحريصة بعدم مشاركته هذة الحرب وحماية المناطق الكردية من الدمار والقتل الجماعي) وإتهامه بالتعامل مع النظام الساقط من أجل الإقتتال الكردي ولإنخراط الأكراد في تلك الحرب, لأنهم يعلمون مشاركة الشعب الكردي في الحرب سيسقط النظام أسرع مما عليه, ولكن الثمن سيكون باهظا بالنسبة للشعب الكردي, وبعد إسقاط النظام تأتي المعارضة مخاطبا الشعب الكردي بقولهم نحن شعب واحد وتحت العلم الواحد ولا نسمح بتقسيم شبرا من الأراضي السورية واللغة الرسمية هي اللغة العربية في الجمهورية العربية السورية, الخلاصة لا يجوز تهمة أي طرف دون الإثباتات والدلائل والحقائق, وإصرار البعض الدائم بتهمة ب ي د دون الإثبات, له دلائل غامضة ولكن تفسيرها هي إما أنهم عملاء لجهة معينة أو أنهم الشبيحة الإعلامية التابع للنظام السوري, وهذا ما ذكرته في مقالي الأخير وأزعج البعض وكأني أوجه كلامي لهم شخصيا, فلماذا يعتبر البعض نفسه متهما ؟ هل لكشفي على حقيقتهم ؟ لذلك يقومون بتشهيري وإتهامي بأشياء خيالية وبعيدة عن الحقيقة على الفيس بوك وصفحاتهم الخاصة, ولكن صفحتي كانت بيضاء وهي بيضاء وستبقى بيضاء, وإنني لا أنتمي حتى يومنا هذا لأي حزب كردي ب ي د كان أم غيره علما عند إنتمائي لأي حزب كردي هو شرف كبير لي.
|
616.
مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا
|
|
|