عفرين- شارك أكثر من مائة ألف من الكردستانيين في منطقة عفرين ونواحيها وقراها في مراسم تشييع جثمان عضو منظومة شبيبة غربي كردستان الناشط جكدار الذي اختطف مساء الثلاثاء الماضي على أيدي عصابة مسلحة مارست التمثيل بجسده بواسطة السكاكين مما أدى إلى استشهاده فقدانه لحياته، وهذا الاعتداء ليس الأول من نوعه في المدينة حيث تم مهاجمة مركز روكن لتوعية المرأة في حي الأشرفية ومهاجمة حواجز الحماية الشعبية واطلاق النار على عضو المجلس الشعبي عبدو مراد هذا ناهيك عن التهديدات التي تنشر عن طريق البيانات التي توزع في الخفاء.

ودفن الجثمان في مقبرة الشهداء بجبل الشهيد سيدو في ناحية جنديرس.

كما أغلقت جميع المحال التجارية أبوابها، بينما وقف الأهالي على جانبي الطريق استقبالاً لموكب الجثمان.

جاب الموكب الذي رفع فيه "أعلام منظومة شبيبة غربي كردستانKCRK، وأعلام حركة المجتمع الديمقراطي TEV- DEM، وصور قائد الشعب الكردي السيد عبد الله أوجلان، كما هتفوا بالشعارات التي تحي بطولة جكدار وجميع نشطاء الحرية، وتستنكر وتندد بالذين قاموا بهذا العمل الإجرامي، والموت للخونة المتآمرين" الشوارع الرئيسية في مدينة عفرين والتي استقبلها الأهالي بأكاليل الورود وحفنات الأرز، من ثم توجه الموكب الى مقبرة الشهداء في جبل الشهيد سيدو ليمر بالقرى الواقعة بين مدينة عفرين وناحية جنديرس التي استقبلت نعش جكدار كما في مدينة عفرين.

وتحدث في المراسم عضو منسقية حركة المجتمع الديمقراطي TEV- DEM بدران جيا كورد قائلاً "إن وجودكم هنا في هذا اليوم واظهار وحدتكم ومقاومتكم وانتفاضتكم على نهج الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم وأرواحهم، إن الشهيد جكدار قدم روحه وجسده رخيصةً وبلا تردد من أجل حرية شعبه"، وتابع حديثه "إن جكدار سيكون السبب الحقيقي لنشوء ثورة في صفوف الشبيبة بغربي كردستان وسبباً في وحدة الصف الكردي وسيقف حاجزاً منيعاً في وجه الخيانة، ونحن نعد الشهيد جكدار بالسير على خطاه حتى نصل الى الهدف الذي ضحى نفسه من أجله، ونقول لك نم بسلام لأن جميع الشبيبة في غربي كردستان والشعب الكردي سيكون على دربك ولن نتراجع أبداً".

كما أشار إلى بطولة الناشط جكدار في وجه ما أسماه بالخيانة "إن نضال الشهيد جكدار كانت في وجه الخيانة والأعداء والذين باعوا أنفسهم، لأن نضال الشعب الكردي من اجل الحرية في هذه المرحلة وصلت الى مستوى متقدم من أجل حل القضية الكردية لكن أعداء الشعب الكردي والخائنين منه أولئك الذين باعوا انفسهم يهاجمون ثورة الشعب الكردي يريدون تفرقته بشتى الوسائل، لكن الشهيد جكدار أعطاهم الجواب بأن لا أحد يستطيع منع الشعب الكردي من الوصول الى حريته وحقوقه المشروعة".

واختتم حديثه قائلاً "هناك البعض يقولون: أين عفرين لماذا هي بلا صوت يتهمونها بالخيانة، والبعض الآخر يقول: يجب أن نجعل من عفرين قلعةً من أجل الآخرين، عفرين هي للشعب العفريني هي للشعب الكردي هي لشهداء كردستان".

كما ألقت روكان أحمد عضو منسقية اتحاد استار YKT STAR كلمةً قالت فيها "نحن كحركة المرأة الكردية نتعهد للشهيد جكدار بمتابعة النضال والسير على خطاه المتمثلة بالتضحية بالجسد والنفس والدم بلا مقابل".


وكالة فرات للانباء