يبقى النظام السوري المستفيد الأول من الفرقة والصراع والعنف المتبادل بين أبناء الشعب الكردي ، وهو يتحمل مسؤولية الوضع الأمني المتردي الخطير
نــداء
إلى جماهير شعبنا الكردي في عفرين وحـلب ...
دخلت الثورة السورية مرحلة متقدمة لا رجعة عنها ، بمشاركة معظم شرائح ومكونات الشعب السوري وشعبنا الكردي في مختلف مناطقه وأماكن تواجده بتفان وروح وطنية وبحراك احتجاجي سلمي عارم ، إلا أن النظام السوري مستمر في نهجه القمعي الاستبدادي وخياره الأمني – العسكري باعتماد كافة أشكال العنف واستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة وزج إمكانات الدولة في معركة لا أخلاقية ضد تطلعات الشعب السوري وأهدافه الوطنية والديمقراطية المشروعة ، حيث وصلت دوامة العنف إلى مستويات خطيرة جداً ، عنوانها الأبرز سفك دماء غزيرة وعزيزة لأبناء هذا البلد ، تهدد مستقبل وحاضر سوريا دولةً وشعباً .
في هذا السياق العنفي المستديم ، تعرضت ناقلة ركاب ( ميكروباص ) لقذيفة على طريق عفرين – حلب قرب مطار منغ بتاريخ 1/7/2012 ، أدت إلى استشهاد مواطنين اثنين ( السائق عنتر عثمان إيبش من قرية عين الحجر – عفرين ، المهندس صالح محمود جاسر من حي الخالدية بحلب ) وتلقي آخرين إصابات خطيرة ، كما شهدت مدينة عفرين مؤخراً أحداث مؤسفة ومحزنة بين الأخوة أبناء المنطقة أدت إلى سقوط ضحايا قتلى ( جكدار – كادر من PYD ، حنان شيخ نعسان وابنه عبد الرحمن من قرية آفراز – عفرين ) وإصابة آخرين بجروح بليغة واحتجاز البعض من قبل ( لجان الحماية الشعبية ) إضافةً إلى حرق آليات ومنازل ومحلات مع محتوياتها .
الأخـوة المواطنـون ...
وجهاء وفعاليات مجتمعية ...
بتلك الأحداث المؤسفة تعرض السلم الأهلي في منطقة عفرين إلى أخطار محدقة تمس حياة وأمن أبنائها ، السلم الذي نحن أحوج إليه في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى ، حيث من مصلحة الجميع أفراداً وجماعات صونه والدفاع عنه ، ويبقى النظام السوري المستفيد الأول من الفرقة والصراع والعنف المتبادل بين أبناء الشعب الكردي ، وهو يتحمل مسؤولية الوضع الأمني المتردي الخطير.
في الوقت الذي تشاركنا فيه الجماهير الكردية بحلب وعفرين القلق إزاء مظاهر التسلّح والعنف والعنف المضاد ، وتبدي الحزن العميق اتجاه إراقة الدم والاقتتال الكردي – الكردي الذي من المفترض أن يكون خطاً أحمراً ... ندعـو الجميع إلى الابتعاد عن تلك المظاهر المؤسفة وعن محاولات تجييش الشارع أو إطلاق الاتهامات جزافاً ، مع اعتماد لغة العقل والمصالحة وتوخي الحيطة والحذر من ألاعيب ومؤامرات النظام ، ونطالب المجلسين المجلس الوطني الكردي في سوريا ومجلس الشعب في غرب كردستان لتفعيل مضمون وثيقة التفاهم والموافقة على محضر اجتماع هولير وتطبيق بنوده ... كما ندعـو حزب PYD و ( لجان الحماية الشعبية المسلحة ) المرتبطة به ، على وجه الخصوص ، بالتروي وضبط النفس واللجوء إلى الحوار وتجنب الاصطدام والعنف في التعامل مع المواطنين والحفاظ على حياة المحتجزين ، وكذلك تحمل المسؤولية التاريخية اتجاه قضايا شعبنا الكردي في سوريا.
ü لنجعل من لغة الحوار والتفاهم والتشارك وقبول الآخر السلاح الأقوى لحماية مجتمعنا وصون السلم الأهلي .
ü الصبر والسلوان لذوي وأهل الضحايا القتلى والشفاء العاجل للجرحى .
4/7/2012
- منظمـة عـفرين
- منظمـة حـلب
لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي )
