تيار التغيير الوطني السوري يرفض نتائج اجتماع مجموعة العمل بشأن سوريا

        رفض تيار التغيير الوطني السوري، ما أسفر عنه اجتماع "مجموعة العمل" الخاصة بسوريا الذي عُقد بجنيف، ولاسيما "تشكيل حكومة انتقالية محايدة"، مجدداً موقفه الرافض بقوة لأي حل للكارثة السورية، لا يتضمن زوال سفاح سوريا بشار الأسد إلى الأبد، ومطالباً العالم أجمع بضرورة التوقف عن طرح المبادرات والأفكار التي لا تتفق ولا تلبي مطالب الثورة الشعبية العارمة التي تجتاح البلاد، وعلى رأسها سقوط الأسد ونظامه الهمجي. وأكد "تيار التغيير"، أن حرب الإبادة التي تستهدف الشعب السوري، لن تتوقف بحكومة انتقالية، حتى لو تم تشكيلها برمتها من قبل المعارضة الوطنية، فكيف الحال و"مجموعة العمل" تطرح حكومة يمكن أن يشترك فيها نظام الأسد نفسه؟!

        وشدد تيار التغيير الوطني، على أن وطنياً سورياً واحداً لا يمكنه أن يقبل حلاً أو طرحاً يتعارض مع أهداف وروح الثورة في سوريا، فضلاً عن عدم وجود جهة واحدة مخولة للسير في متاهات مبادرات فضفاضة وأفكار يائسة وحلول بائسة، لا تقدم سوى المزيد من الفرص لنظام لا يستحق منذ البداية فرصة واحدة. وتكفي الإشارة هنا، إلى أن المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان، توقع ألا يتم التوصل إلى حل للكارثة السورية قبل عام! وأعرب "تيار التغيير" عن تفهمه لفشل القوى الصادقة "المؤثرة" في مجاراتها للموقف الروسي الداعم بكل ما يستطيع لنظام الأسد، وأعرب أيضاً عن إدراكه لفاعلية تعطيل موسكو الممنهج للحراك الدولي الصادق، غير أن ذلك لا يبرر طرح مبادرات تنال من الشعب السوري وثورته ومصيره.

        وأكد تيار التغيير الوطني مجدداً، على أن ما يحدث في سوريا ليس خلافاً سياسياً، ولا صراعاً على سلطة، ولا اختلافاً فكرياً.. بل ثورة شعبية عارمة ضد نظام يقتل ليستمر، وأن هذه الثورة لن تخمد قبل أن تحقق أهدافها كلها، في مقدمتها إسقاط الأسد ونظامه والتخلص من عصاباته، وإقامة دولة ديمقراطية مدنية تعددية. إن الثورة السورية هي جزء أصيل من منظومة الدفاع عن الإنسانية جمعاء، وأداة لتخليص العالم من نظام يزدري هذه الإنسانية منذ أكثر من أربعة عقود. والذي لا يستطيع أن يوفر لها الدعم، عليه ألا يزرع في طريقها لها المعوقات.

تيار التغيير الوطني

1 يوليو/تموز 2012