تتواصل الاعتصامات والمظاهرات في الليل والنهار, ففي ليلة أمس انطلق مجموعة من الأحرار بعد صلاة المغرب من جامع ملا أحمد باتجاه الساحات, منددين بالقصف الجوي والبري التي تتعرض لها المدن السورية على يد قوات الأمن والجيش النظامي, طالبوا المجتمع الدولي بضرورة التدخل العسكري لإيقاف الإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري بكل قومياته وطوائفه.

اليوم وباسم جمعة (إذا كان الحكام متخاذلين.. فأين الشعوب؟؟), انطلقت تظاهرة كبيرة بعد صلاة الجمعة, يهتفون لديرالزور وحمص وحماه وجبل الأكراد وكل المدن السورية التي تتعرض للإبادة الجماعية, وترتكب مجازر بشعة بحق الأطفال والنساء والشيوخ. رفع خلالها المتظاهرين لافتة منددة بالنظام السوري, ومطالبة بالحرية وإسقاط النظام.

هذا وكانت مشاركة الأخوة العرب مميزة بهتافاتهم وشعاراتهم التي تندد بالحكام العرب, وتطالب الشعوب بالوقوف إلى جانب الشعب السوري وثورته التي طالت بسبب المواقف المتخاذلة للدول العربية والإقليمية والمجتمع الدولي؛ حيث المهل المستمرة للنظام, هذا النظام الذي يستغل كل هذه المهل, ويقصف المدن الثائرة بمدافع الهاون والأسلحة الثقيلة والصواريخ المضادة للطيران.

في هذه المحنة المستمرة للشعب السوري, حيث بدت مدنهم خاوية من سكانها, منهم من توجه بسبب القصف المستمر إلى دول الجوار (تركيا- إقليم كوردستان العراق – لبنان- الأردن ...), والبقية الباقية من الشباب, إما التحق بالجيش السوري الحر, أو أنهم في قبضة رجال الأمن, ولا أحد يعلم ما جرى لهم كالناشط شبال إبراهيم والكاتب حسين عيسو.

المظاهرة توجهت إلى ساحة آزادي مع ترديد الشعارات المطالبة بالحرية وإسقاط النظام, كما ردد المتظاهرين أثناء التظاهرة أغاني الثورة السورية التي تحيي درعا مهد الثورة السورية, وحمص عاصمتها, ونشامى ديرالزور, إضافةً إلى المدن الكوردية التي التحقت بالثورة منذ بداية انطلاقتها من درعا.

وأخيراً حيوا في كلماتهم التي ألقيت شهداء الثورة السورية ومعتقليها, كما طالب المتحدث باسم المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي, ضرورة توحيد كافة أطياف المعارضة للإسراع بإسقاط النظام وبناء دولة تعددية, تكون فيها سوريا لكل أبنائها من الكورد والعرب والسريان وباقي الفئات.

تربه سبي 22-6-2012

-         موفد مكتب قامشلو لـ اتحاد الصحفيين الكورد في سوريا