رحب تيار التغيير الوطني السوري، بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي بخصوص حرب الإبادة التي يشنها نظام بشار الأسد الإجرامي على الشعب السوري الأبي
رحب تيار التغيير الوطني السوري، بالبيان
الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي بخصوص حرب الإبادة التي يشنها نظام بشار
الأسد الإجرامي على الشعب السوري الأبي، بما في ذلك الطلب من سفاح سوريا الالتزام
بموعد العشر من أبريل/نيسان الجاري، الذي حدده مبعوث الأمم المتحدة والجامعة
العربية كوفي عنان، لإنهاء أعمال القتل الممنهجة عبر استراتيجية إجرامية واضحة.
ويُقرِن "تيار التغيير"، ترحيبه هذا، بإعادة التأكيد على أن خطة عنان
بشأن سوريا، لا تلبي بأي حال من الأحوال، الحد الأدنى من مطالب الشعب السوري، وفي
مقدمتها زوال نظام الأسد بكل رموزه إلى الأبد، لكنها في النهاية تتضمن وقفاً
للفظائع التي يرتكبها النظام في كل أنحاء البلاد، رغم القناعة التامة، بأنه لا
يتوقف عن ارتكابها.
وجدد تيار التغيير الوطني، استيائه من
نجاح روسيا مرة أخرى في إفراغ البيان الأصلي الذي قُدم لمجلس الأمن من محتواه، بما
في ذلك، رضوخ الدول الغربية (صاحبة البيان)، لأحد الشروط الروسية، القاضي بتبديل
كلمة "يطالب" مجلس الأمن سوريا بسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة، إلى تعبير
"يدعو المجلس سوريا للقيام بذلك". بل تم التخلي عن عبارة "التطبيق
الذي يمكن التحقق منه لخطة عنان"، واستبدالها بـ "التطبيق الواضح"!
الأمر الذي يؤكد مجدداً، على أن موسكو لا تزال مصممة على الوقوف إلى جانب نظام قرر
منذ بداية الثورة الشعبية السلمية العارمة، على أن يكون هو أو الشعب السوري
بأكمله. ويؤكد "تيار التغيير"
بهذا الصدد، على أن الذي سيكون ليس سوى الشعب نفسه. والأمر برمته لا يحتاج إلى
خبراء، بل إلى مراجعة سريعة للتاريخ القديم والحديث، للتأكد هذه النتيجة.
وأشار تيار التغيير الوطني، إلى أن
المجتمع الدولي، ولا سيما أصدقاء الشعب السوري فيه، ليس بحاجة إلى التذكير ولا
التحذير، من مغبة التصديق بالتزام سفاح سوريا بشار الأسد، بالمهلة الزمنية المُعلنة
لوقف الفظائع. فهذا النظام لم يلتزم ولم يحترم تعهداً ولا التزاماً ولا وعداً ولا
كلمة، ليس فقط في أعقاب الثورة السورية العظيمة، بل قبلها بعقود. وسواء درس
المجتمع الدولي اتخاذ المزيد من الإجراءات المناسبة ضد الأسد، أو لم يدرس، فإن
الإجراء الوحيد الذي يكفل وقف المجازر وفك الحصارات المفروضة على المدن والبلدان،
ينحصر ببدء فوري لتسليح الجيش السوري الحر، وإقامة مناطق وممرات آمنة للمدنيين
العزل، وتشديد الحصار السياسي والاقتصادي على هذا النظام المجرم. فالانسحابات التي
ادعى النظام أنه قام بها في الساعات القليلة الماضية، لم تكن سوى انسحابات وهمية
ومُضلِلة، يصاحبها استمرار لأعمال القتل في كل مكان، وعلى مدار الساعة.
وشدد تيار التغيير الوطني، على أن الشعب
السوري الأبي الماضي حتى النهاية في استعادة حريته، لم يعد يكترث بالمبادرات
والخطط، إلى جانب الفرص والمهل التي تُمنح لسفاح سوريا قاتل هذا الشعب. فقد باتت
كل خطة ومبادرة وفرصة ومهلة، بمثابة تصريح للأسد وعصابته بمواصلة القتل وارتكاب
الفظائع، التي لا تنال من الشعب السوري العظيم فحسب، بل من الإنسانية جمعاء.
6 نيسان/أبريل
2012