إعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ التدخل العسكري في سوريا خياراً غير محتمل بسبب وقوعها في منطقة مضطربة، وجدّد دعوة الرئيس بشار الأسد للتنحي.
إعتبر وزير
الخارجية البريطاني وليام هيغ التدخل العسكري في سوريا خياراً غير محتمل بسبب
وقوعها في منطقة مضطربة، وجدّد دعوة الرئيس بشار الأسد للتنحي.
وقال هيغ في مقابلة مع المحطة الاذاعية الرابعة التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية
(بي بي سي) اليوم الخميس، إن التدخل العسكري في سوريا "سيكون على نطاق أكبر
بكثير من العملية في ليبيا، لكن بريطانيا تقوم جنباً إلى جنب مع المجتمع الدولي
بتشديد الخناق دبلوماسياً واقتصادياً على نظامها".
وأشار إلى أن الوضع في سوريا "محبط للغاية ومات الآلاف من الناس، لكن النظام
استمر في القمع مع الإفلات من العقاب".
وأضاف وزير الخارجية البريطاني أنه "يمكننا الإتفاق على مجموعة واسعة من
التدابير وتشديد عقوبات الإتحاد الأوروبي على سوريا، لكن علينا أن لا نبخس تقدير
آثارها التراكمية".
وقال "هناك حاجة ماسة لإيصال المساعدات للناس في سوريا، وقدّمنا حصصاً غذائية
وغيرها من إمدادات الطوارئ".
وجدّد هيغ دعوة الرئيس الأسد للتنحي عن السلطة، مشدداً على أن بريطانيا "لا
تجلس على الهامش" إزاء ما يحدث في سوريا.
وأضاف "نريد رحيل الأسد، والتدابير الإقتصادية التي اتخذناها جعلت الوضع
صعباً بالنسبة على نظامه بعد أن قطعنا ربع عائداته، لكننا لا نفكر في التدخل
عسكرياً لعدم وجود قرار من الأمم المتحدة، ولأن الوضع في سوريا أكثر تعقيداً من
ليبيا بسبب وقوعها إلى جوار إسرائيل والعراق والأردن وتركيا".
وكانت وزارة الخارجية البريطانية أعلنت أنها استدعت السفير السوري لدى لندن سامي
خيامي بعد ظهر يوم أمس (الاربعاء) للقاء مديرها السياسي جيفري آدمز، بناءً على
تعليمات من الوزير هيغ.
وقالت الوزترة إن آدمز أكد للسفير خيامي أن الحكومة البريطانية "راعها
استمرار مستويات العنف غير المقبولة في مدينة حمص، وطلب من السلطات السورية وقف
العنف فوراً وتنفيذ تعهداتها التي قطعتها على نفسها لجامعة الدول العربية، ووقف
العنف ضد المدنيين، وبدء عملية إنتقالية سياسية منظمة قبل سقوط أي قتيل آخر".
(يو بي أي)