رحب تيار التغيير الوطني السوري، بدعوة حكومة الجمهورية التونسية الشقيقة، المعارضة السورية بأطيافها الرئيسية، للمشاركة في مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي يعقد في العاصمة التونسية في الرابع والعشرين من الشهر الجاري
رحب تيار التغيير الوطني السوري، بدعوة
حكومة الجمهورية التونسية الشقيقة، المعارضة السورية بأطيافها الرئيسية، للمشاركة
في مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي يعقد في العاصمة التونسية في الرابع والعشرين من
الشهر الجاري، واعتبرها خطوة ضرورية من أجل أن
يكون هناك صوت وطني سوري، يُعبر في هذا المؤتمر، عن الثورة الشعبية السورية
السلمية العارمة، التي انطلقت ضد نظام لاشرعي ووحشي، لاستعادة الحرية للشعب الأبي،
التي حُرم منها لأكثر من أربعة عقود متتالية. ورغم اشتراك عدد كبير من الدول
الصديقة للشعب السوري في هذا المؤتمر، إلا أن تمثيل المعارضة له، يشكل أساساً لكل
القرارات التي من المتوقع أن تصدر عن المؤتمر، ويمنحها صبغة وطنية سورية عربية عالمية.
ويعلن تيار التغيير الوطني السوري، عن
رغبته بتشكيل وفد موحد للمعارضة إلى هذا المؤتمر، يلتقي بالمسؤولين، ويعرض عذابات
الشعب السوري، على يد نظام ضرب عرض الحائط كل القيم الإنسانية، وليعرض الوفد
احتياجات هذا الشعب في مواجهة حرب الإبادة التي يتعرض لها. وينطلق "تيار
التغيير" برغبته هذه، من مبادئه الأساسية في مرحلة ما قبل سقوط نظام بشار
الأسد اللاشرعي، الهادفة إلى توحيد المعارضة والعمل المشترك من أجل إزاحة هذا
النظام. فمنذ اليوم الأول لتشكيله، فتح تيار التغيير الوطني السوري ذراعيه لكل
أطياف المعارضة الوطنية، من أجل تحقيق هذه الوحدة، داعياً إلى تأجيل كل شيء إلى أن
تتحقق أهداف الثورة الشعبية، وفي مقدمتها إسقاط النظام بكل أركانه ورموزه، وأولهم
بشار الأسد. وينتهز "تيار التغيير" هذه الفرصة، ليؤكد مجدداً على نهجه
هذا.
ويشدد تيار التغيير الوطني السوري، على أن
هذه المبادئ لم تكن سوى استجابة مباشرة لنداءات الشعب السوري الأبي، و"لأصوات
أهلنا في أرجاء الوطن، ولصيحات المحاصرين الأبرياء والمعذبين في كل مكان من سوريا
الغالية، وتلبية لدموع أمهاتنا، وتجاوباً مع كل صغير وكبير أراد الحرية في وطننا
الغالي". إن "تيار التغيير"، لا يقبل بأن تكون مسألة توحيد أو
توافق المعارضة الوطنية السورية خياراً، بل هي (حسب مبادئه المعلنة) أمر حتمي،
وواجب وطني، لا يقل عن واجب العمل لإسقاط واحد من أبشع الأنظمة الوحشية في التاريخ
الحديث.
وفي إطار انعقاد مؤتمر "أصدقاء
سوريا" في تونس، يدعو تيار التغيير الوطني السوري، إلى ضرورة أن يخرج بقرارات
ترقى إلى مستوى المأساة (الخراب) التي يعيشها السوريون، وأن تختصر المراحل التي
تقود لزوال بشار الأسد ونظامه. ويؤكد على حتمية التوصل إلى صيغة دولية خارج نطاق
مجلس الأمن الدولي (المعطل بحق النقض "الفيتو" الروسي والصيني)، توفر
ممرات ومناطق آمنة للمدنيين العزل في سوريا، وتلبي احتياجات الشعب السوري (لاسيما
في المناطق المنكوبة) الذي يعاني من انعدام الإمدادات الغذائية والطبية، بما في
ذلك مياه الشرب والطاقة الكهربائية ووقود التدفئة، بعد أن قطع نظام الأسد كل شيء
عنه. وينادي "تيار التغيير" أيضاً، بضرورة الإسراع في توفير الإمدادات
العسكرية للجيش السوري الحر، فضلاً عن استكمال الحصار السياسي والدبلوماسي
والاقتصادي على هذا النظام اللاشرعي.
ويؤكد تيار التغيير الوطني السوري، على أن
الشعب السوري لن ينسى وقوف أشقائه وأصدقائه إلى جانبه. وأن هذا الشعب يقوم الآن نيابة عن الإنسانية جمعاء، بالوقوف
أعزلاً في وجه نظام وحشي بربري إجرامي، بات استمراره إهانة وخرقاً للمعايير والقيم
الإنسانية.
20 شباط/فبراير
2012