بالرغم من صدور قوانين للعفو شملت السيد منذر أوسكان ورفاقه، فإن السلطات الأمنية التي أفرجت عن رفاق منذر، أبقت عليه مع إخوته رهن الاعتقال، وهذا مبعث قلق لمنظمتنا، ومصدر تخوفنا على مصيرهم. 
							
						بالرغم من صدور قوانين للعفو شملت السيد منذر أوسكان ورفاقه، فإن
السلطات الأمنية التي أفرجت عن رفاق منذر، أبقت عليه مع إخوته رهن الاعتقال، وهذا
مبعث قلق لمنظمتنا، ومصدر تخوفنا على مصيرهم. 
هذا، وكان قد تم اعتقال السيد منذر أوسكان بتاريخ 4/9/2008، ومن ثم تم
اعتقال ثلاثة من أخوته على فترات متقطعة وهم: رياض و عماد و نهاد، وتوسعت الدائرة
إذ شملت 36 معتقلاً، بسبب تقارير ملفقة من بعض الجهات الأمنية، وبقي
هؤلاء معزولين عن العالم الخارجي، يعيشون في ظروف سيئة، وتعرض اثنان منهم للمرض،
وهما:  منذر أوسكان وكادار سعدو، الذي أطلق
سراحه لاحقاً، وقد اعتقل هذا الأخير لمجرد وجود رابطة قربى بينه وبين أوسكان، وتم  القبض عليه في 8/1/2009 في مكان عمله من قبل عدد من
عناصر جهاز الأمن السياسي، كانوا يرتدون ملابس مدنية، حيث مكث رهن الاعتقال لمدة
أسبوعين قبل أن يتم نقله في بداية الأمر إلى وحدة الفيحاء الكائنة في دمشق، ثم إلى
سجن عدرا الذي يخضع لإشراف الجهاز الأمني في دمشق، ولم يتم تحويلهم للمحاكم إلا مؤخراً، وفي
يوم الاثنين 7/6/2011 تم إخلاء سبيل كل من كادار محمود سعدو وعبد الباقي خلف وخمسة
آخرين، ممن تم اعتقالهم على خلفية ما سمي بملف " منذر أوسكان" - الملف
التحقيقي رقم /259/ بتاريخ 18/5/2011، وقد صرح أحد المفرجين عنهم  بأن باقي أفراد المجموعة سيتم إخلاء سبيلهم على
دفعات، فمنهم من سيتم إخلاء سبيله غداً، ومن بينهم شقيقا منذر أوسكان، ومنهم من
سيتم إخلاء سبيله بعد أيام، بمن فيهم منذر نفسه، وهو ما لم يتم ؟. 
وبتاريخ 21/6/2011  قام 
بعض المواطنين الكرد السوريين، الموقوفين في سجن الحسكة المركزي، ومن ضمنهم
(مجموعة منذر أوسكان وإخوته وزملائه)، بالإضراب المفتوح عن الطعام بسبب عدم شمولهم
بالعفو الرئاسي بالمرسوم التشريعي رقم 72 لعام 2011 القاضي بمنح عفو عام عن 
الجرائم  المرتكبة قبل تاريخ 20/6/2011، وكان الرد
على الإضراب من قبل قوات حفظ النظام وعناصر من الأمن، اقتحام السجن، وإطلاق النار،
فرد السجناء عليهم بإحراق أحد المهاجع الرئيسة، وكسر عدد من الأبواب، والنتيجة
كانت مقتل أحد السجناء، وجرح العديد منهم. 
وفي هذا الصدد كانت منظمة الكرامة قد قدمت في 14/5/2009 شكوى
بشأن السيد منذر أوسكان، وجهتها إلى فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري،
عقب عملية الاختطاف التي تعرض لها في عام 2008، والتي تم على إثرها اعتقاله سراً
خلال ما يقرب من عام، وفي أعقاب عملية القبض عليه، ظل السيد منذر محروماً من
أي اتصال مع العالم الخارجي لأكثر من سنة.
وبتاريخ
4/7/2011 علمت منظمتنا أن الوضع الصحي للمعتقلين 
كادار سعدو و منذر أوسكان قد أصبح مترديا"،
نتيجة إصابتهما بالتهاب الكبد، بالإضافة إلى أمراض نفسية أخرى، وفي هذا الصدد كانت منظمة الكرامة قد وجهت في  19/10/2010 شكوى إلى فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، وطلبت منهم التدخل لدى السلطات السورية لحثها
على الإفراج عنهم، وتعويضهم عما تعرضوا له من أضرار. 
وبتاريخ  4/1/2012، قام السادة: احمد ناصر- فواز علي -
محمد صالح تمو - منذر أوسكان بإضراب مفتوح عن الطعام في السجن المركزي بالحسكة احتجاجاً
على استمرار اعتقالهم تعسفياً.
وبتاريخ 25/1/2012، سيقوم النظام بعقد
جلسة محاكمة لهم بناء على اتهامات ملفقة ضدهم، وما أكثر الاتهامات الجاهزة لدى
السلطات الأمنية لإلصاقها بكل من يعارضهم.
إننا في منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في
سوريا- روانكه – في الوقت الذي
نعلن فيه تضامننا الكامل مع جميع معتقلي الرأي، فإننا نعبر
عن قلقنا الشديد حيال ما آلت إليه أوضاع حقوق الإنسان في سوريا من تدهور وانتهاكات
مستمرة، كما إننا نعبر عن قلقنا البالغ حيال المسارات التي تتخذها هذه الانتهاكات،
حيث وبموجبها أصبح جميع النشطاء معرضين للاعتقال أو الخطف أو القتل، ونعتبر أن هذه المحاكمات، هي جزء من الحملة القمعية التي تتبعها الأجهزة
الأمنية ضد المواطنين السوريين دعاة الحرية والديمقراطية، وتهدف إلى إسكات أصوات
الحق المناهضة لسياسة القمع والتمييز العنصري، وندعو المؤسسات المدنية وخاصة القضائية، أن لا تجعل من نفسها غطاء لشرعنة سياسات النظام،
وأن لا تجعل من نفسها مجرد أدوات ملحقة بالسلطة التنفيذية، وبالأجهزة الأمنية.
ونطالب السلطات
السورية بالإفراج الفوري عن السيد منذر أسكان ورفاقه، دون قيد أو شرط ، باعتبار أن
هذه الإجراءات تتعارض تماما مع مواد الدستور السوري النافذ، ويشكل مخالفة صريحة
للمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي انضمت إليها الحكومة السورية، وبشكل
خاص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. 
الحرية لجميع معتقلي الرأي في سوريا
دمشق  24
/ 1 / 2012 
منظمة
الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا- روانكه –